الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

وقفة ـ رسالة إلى ثوار ليبيا الشرفاء




تحية إكبار لثوار ليبيا الأشاوس أحفاد عمر المختار الذين حرروا بلادهم من إحدى أبشع دكتاتوريات العصر الحديث وأعتاها، والذين يقدمون اليوم نموذجا للإقدام والشهامة والتحضر. يا أبطال ليبيا أنتم الضمانة لنجاح الثورة واستقرار البلاد وابتعادها عن فتن التشتت القبلي والتناحر الإيديولوجي والطائفية واستقلالها عن النفوذ الأطلسي والمطامع الغربية. لا تدعوا أباطرة السياسة والمال وأصحاب المصالح والطامعين والمطبعين والمندسين يبيعوا ثورتكم أو يلتفوا عليها .. ولكم في حال الجارتين تذكرة وعبرة.

يا أحفاد عمر لا تتركوا قراركم يخرج من حدودكم .. ولا تُسلّموا مصيركم لقوى لم تساندكم لسواد عيونكم .. احذروا المؤتمرات الدولية والأجندات الخارجية والوفود الأجنبية.. وكونوا دوما متيقظين ومتحفزين .. ثم التفتوا يمنة ويسرة إلى عمقكم الاستراتيجي ومدّوا أيديكم إلى أشقاء الماضي التليد وشركاء تحدّيات الحاضر وحلفاء المستقبل المزهر فذاك سبيل خلاصكم وطريق عزّتكم وشرط نهضتكم ونهضة جيرانكم بني جلدتكم ولسانكم ودينكم.
أنتم الأمل .. وفقكم الله.

عماد الدائمي

السبت، 20 أغسطس 2011

هل يهدد العسكر حرية التعبير في مصر؟

برنامج "منتدى الصحافة" ـ فرانس 24




هل عاد حكام مصر الحاليون إلى أساليب الرقابة والتخويف القديمة؟ ما هي الأسباب التي تدعوهم إلى إحالة منتقديهم إلى القضاء العسكري الذي تعتبر أحكامه غير قابلة للاستئناف؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه في هذه الحلقة من منتدى الصحافة.

الجزء الأول

http://www.france24.com/ar/20110819-egypt-club-de-la-presse-army-freedom-expression-internet-mubarak-part-one

الجزء الثاني

http://www.france24.com/ar/20110819-egypt-club-de-la-presse-army-freedom-expression-internet-part-two

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

وقفة .. لن يمرّوا

وقفة
لن يمرّوا!


يريد البعض أن يقنع التونسيين أن الذي حصل في البلاد لم يكن ثورة، وأن فرار الطاغية واندحار نظامه لم يكن ثمرة لإرادة الشعب الكريم وتصميمه بل كان بمثابة الصدفة السعيدة التي التقت فيها بطولة شخص أو مجموعة أشخاص من داخل الأجهزة الأمنية مع ارتباك الأسرة الحاكمة وأمنها المقرب. ولعلّ الهدف من هذه المناورة هو زعزعة ثقة التونسيين بأنفسهم وبقدرتهم على تغيير الأمور متى شاؤوا وافتكاك المبادرة منهم وترميم هيبة أجهزة دولة فقدت شرعيتها.
المشكل أنّ العديد من الوطنيين المستائين من المناورات والمؤامرات التي تحاك ليلا نهارا ضد ثورتنا يروّجون لهذا الكلام حزنا على الحلم الموءود وحسرة وأسى على أرواح الشهداء الذين سقطوا لكي يعود أزلام العهد البائد وأصحاب الأجندات المشبوهة للتحكّم في مصير البلاد ومستقبلها ..
حذاري من السقوط في الفخ المنصوب من المتربصين بإرادة شعبنا المدركين لأن مخططاتهم لا يمكن أن تمرّ على شعب ممتلئ ثقة في النفس وفخر بما أنجز ووفاء لمن ضحّى في سبيل هذا الانجاز التاريخي الذي صار نموذجا يحتذى في العالم أجمع.
إن شعبا صدّر للعالم أجمع شعار "الشعب يريد" لن يقبل اليوم أن تستلب إرادته أي قوة داخلية أو خارجية مهما كان دهاؤها أو جبروتها.
عماد الدائمي

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

وقفة ... ثالوث الالتفاف


ظن التونسيون أن حكم العائلات المتنفذة لبلادنا وتسلّطها على حاضر تونس ومستقبلها ولّى وانتهى إلى الأبد بفرار "الطرابلسية" ومحاكمة من علق منهم في شباك الثورة، ولكن يبدو أن هذا الظن بدأ ينتابه تدريجيا بعض التشكيك والتنسيب على إثر المؤشرات المتواترة على ازدياد نفوذ أسرة "بن عاشور" "البِلديّة" سليلة العلم والقضاء والجاه، عبر هيمنة أبناء شيخ الإسلام العلامة الفاضل بن عاشور الثلاثة: عياض ورافع وسناء على مؤسسات صنع القرار المؤقتة لتونس الثورة وسعيهم المحموم لاحتكار ريادة المرحلة الانتقالية وصياغة المشروع المجتمعي الجديد لتونس المستقبل.
ففي الوقت الذي يصول فيه عياض ويجول في "الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي" مستفردا بالقرار بعد أن استفرد باختيار أعضاء لجنته من الحداثيين والتقدميين والتطبيعيين والديمقراطيات وغيرهم، وفي الوقت الذي يسيطر فيه رافع على قرارات الوزير الأول وخيارات الحكومة الانتقالية، مستغلا موقعه لإدارة المناورات ضد إرادة الشعب وضد "المجلس التأسيسي"، ها هي شقيقتهما سناء، مقاولة المجتمع المدني المتخصصة في اصطياد التمويل الأجنبي مرّة باسم دعم مكتسبات المرأة ومرة باسم مقاومة التطرف، تعلن منذ أيام تأسيسها لمرصد للإعلام التونسي قبل وأثناء وبعد الانتخابات بتمويل خارجي طبعا.
وهكذا تجمّعت السلطتين التنفيذية والتشريعية المؤقتتين لتونس الثورة وسلطة الإعلام في أيدي "أبناء العلاّمة" الثلاثة، أو ثالوث الالتفاف، الذين لم يُعرف عنهم مشاركة في مسار الثورة ولم يُصَب أي منهم بأذى طيلة عهد الدكتاتورية، بل ظلوا بدرجات متفاوتة جزء من منظومة 7 نوفمبر حتى آخر رمق.
صحيح أن "أبناء العلاّمة" ليس لديهم ماض إجرامي ولا مؤهلات مافيوزية ك"الطرابلسية"، وصحيح أيضا أن أحدا لا يتوقع منهم سرقة لثروات البلاد ونهبا لآثارها كما فعلت ليلى وأخواتها، ولكن الخشية كل الخشية أن تُترك لهذا الثالوث وحلفائه من "حزب السلطة" الفرصة لوأد مسيرة ثورتنا وسرقة مستقبل وطننا..