الأربعاء، 19 أبريل 2006

بــيــان للرأي العام التونسي



أعضاء بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية
 
بــيــان للرأي العام التونسي
بخصوص المناورات الأخيرة للنظام الحاكم

إثر الاتصالات الأخيرة التي حاول النظام التونسي القيام بها معنا ومع عدد من المعارضين له خارج البلاد، وفي فرنسا تحديدا، نريد توضيح الآتي للرأي العام:

1- أنها لا تعدو أن تكون مناورة سياسية – أمنية رخيصة تهدف إلى شق صفوف المعارضة التي توحدت عمليا بعد إضراب 18 أكتوبر حول مطالب لا يقدر على الاستجابة لها.
2- أنها تدلل مرة أخرى على تعنت النظام الحاكم ونزوعه الدائم إلى احتقار شرفاء البلاد وإذلالهم وذلك إما بالقدح في أعراضهم أو اتهامهم بالخيانة الوطنية أو مخاطبتهم بواسطة أعوان أمن يدعون كونهم رسل الرحمة الرئاسية.
3- أنها ترمي إلى إيهام أعوانه بقوته الزائفة وجبروته المترهل من خلال رفض التعامل مع المعارضين له بغير أساليب الترهيب المخيف أو الترغيب المذل.
4- أنها مجرد بالون لاختبار صمود المعارضين من جهة وفهم سرائرهم تمهيدا لأجواء الانتقال السياسي المتوقع قريبا في رأس السلطة من جهة أخرى.
وعليه فإننا، ومن موقع الوطنية والمسؤولية، نؤكد على ما سبق أن أجمعنا عليه في حزبنا (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) وأساسا:

1- رفضنا القطعي لمثل هذه المناورات الرخيصة وتمسكنا بمطالب التغيير الديمقراطي الذي يحمي الكرامة ويبني المواطنة ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات.
2- تنديدنا بكل استجابة لها واعتبارنا ذلك ضعفا قد يعذر أصحابه لأسباب إنسانية ولن يغفر التاريخ للمتواطئين ذلهم واستكانتهم.
3- إيماننا الراسخ بأن قدر البلاد هو الانتقال، عاجلا غير آجل، إلى أجواء الحريات والديمقراطية وأن نضالات الشرفاء ودماء الشهداء وصرخات الأمهات المشتاقة لأبنائها لن تذهب أدراج الرياح وأن للحق صولة وللتاريخ غاية.
4- قناعتنا أن طريق الإنقاذ والإصلاح لا يسلك بالأدوات الحقيرة لأن الغايات النبيلة لا يتوسل إليها بغير الوسائل الشريفة.
5- تأكيدنا على أن الحريات والديمقراطية ليست منة يجود بها رئيس على شعبه وإنما هي مكاسب لن تتحقق إلا بسواعد المناضلين الشرفاء داخل البلاد وخارجها وأن المعارضين المهجرين من وطنهم هم أبطال يعرفهم شعبهم ولا يعرف شيئا عن النكرات الذين تحولوا إلى سفراء يمارسون السلطة ويرتكبون باسمهم أخس المناورات.
   
باريس، في 19 أفريل 2006

شكري الحمروني
عماد الدائمي
عماد بن محمد
سليم بن حميدان


أعضاء بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية