الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

إذا عُرف السبب بطل العجب

أكد بعض الأصدقاء رفع الحجب عن عدد من المواقع "الممنوعة" هذا الصباح. وكانت ردة فعلي "اللاإرادية" الأولى البحث في الصحف التونسية عن خبر يفسر هذا الأمر العجيب والخارق للعادة. ولم أبحث طويلا، حيث سرعان ما وجدت في صحيفة الحزب الحاكم الخبر التالي: "انعقاد الدورة الخامسة لمنتدى تكنولوجيات الاتصال للجميع تونس زائد خمسة وسيكون موضوعها هذه السنة حول تكنولوجيات المعلومات والإتصال مصدر الإلهام والتجديد وروح المبادرة للشّباب. وتندرج هذه الندوة في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات في مرحلتها الثانية «تونس 2005» وكذلك الاحتفال بالسنة الدوليّة للشّباب. هذه المبادرة التي اعتمدتها منظّمة الأمم المتحدة بناء على مقترح سيادة الرئيس زين العابدين بن علي..."

الأمر إذا واضح وضوح الشمس: زوال الحجب ليس إلا "سراحا شرطيا للأنترنت" وعطلة وقتية ل"عمار" .. وستعود الأمور "لنصابها" والأوضاع لمجراها "الطبيعي" في اليوم الموالي لانتهاء الدورة الدولية وعودة الوفود العالمية لبلدانها.

إنه الكرم الحاتمي بعينه ... ثلاثة أيام بلياليها من الضيافة ... لم تجُد فيها "بلادنا" فقط بأحسن ما تملك لضيوفها الكرام .. بل جادت فيها بما لا تملك أيضا: أي بحرية المعلومة والابحار على الشبكة العنكبوتية .. وجود المرء بما لا يملك، كما تعلمون، هو أعلى أنواع الكرم.

وفي الأخير، تمتعوا أيها "الطفيليون" بفتات موائد الضيوف خلال الأيام الثلاثة القادمة، واستغلوا الوقت كل الوقت في الابحار والتصفح والشحن والتنزيل .. قبل زوال "البركة" بمغادرة الضيف.

وأكثروا في الختام من الدعاء بأن يجعل الله كل أيام بلادكم ندوات دولية ودورات عالمية وقمم (بكسر القاف لا ضمها) كونية ... حتى تستديم البركة ويُحال "عمّار" على التقاعد المبكّر...
آمين.

عماد الدائمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق